عهد التلمذة

عن الدورة
تُعرّف التلمذة في المفهوم المسيحي: أنها مسيرة نحو معرفة الله ؛ يكون نتيجتها أن يتشكل كياننا الداخلي بحيث “يبدأ في التشبه بكيان السيد المسيح الداخلي ؛ والروح القدس هو من يقود هذه العملية ويشترك فيها الإنسان. عندما يحدث ذلك، فإن حياتنا وسلوكياتنا الخارجية تبدأ في التوافق مع شخصية السيد المسيح وتعليمه؛ ذلك لأننا بدأنا نشبهه من الداخل”. وبهذا نكون: “مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ” ( رو 8 : 29).
لكن ذلك المفهوم عن التلمذة لم يكن معلناً بهذا الوضوح لرجال ونساء الله خدام العهد القديم، كما هو معلن لنا اليوم في كنيسة العهد الجديد، وذلك لأن الإعلان الإلهي الكامل عن شخص الله (في المسيح يسوع) لم يكن قد أُظهِرَ بعد، فلم يكن المسيح قد تجسد، ليهبنا الحياة الجديدة، ويعطينا المثال والقدوة التي نتبعها، ولم يكن الروح القدس قد أُعْطِيَ ليمنحنا القوة والمعونة، وبالتالي الإمكانية أن نتغير لنصير على صورته ومثاله. ومع ذلك، فإن “جذور التلمذة الكتابية المتعمقة في التربة الخصبة للعهد القديم. تقدم للكنيسة اليوم، صوراً من حياة شعب الله في القديم، والأفراد الذين اتبعوا الله وساروا في طرقه؛ تاركين لنا تراثاً غنياً بالمبادئ والأساسيات التي تُهَيّئنا لأنواع العلاقات التي سيدعو إليها يسوع الرسل والعلاقات التي ستتطور فيما بعد داخل الكنيسة.
في هذا الكورس، نبحر معاً عبر الزمن لنستكشف سوياً الأساس الروحي والخلفية الثقافية للتلمذة الكتابية بين العهد القديم والعهد الجديد.
المحتوى
الفصل الأول : مفهوم التلمذة في العهد القديم
-
التلمذة في العهد القديم
-
التلمذة في سياق العلاقات
-
مقدمة في العهود الكتابية
-
أنواع العهود
-
التلمذة وعلاقة العهد
-
دراسة كتابية – مزمور 25
-
تعريف التلمذة
-
التطبيق الأول – مقال
-
أسئلة الدرس الثاني
-
أسئلة الدرس الثالث
-
أسئلة الدرس الرابع