لمن هذه الدراسة؟
سواء كنت تشتاق لحياة التلمذة الروحية على المستوى الشخصي، أو كنتم مجموعة من الأصدقاء أو الخدام وترغبون في تكوين مجموعة تلمذة معاً، وتبحثون عن برنامج للتلمذة يساعدكم على النمو معاً كجسد واحد، كتلاميذ للمسيح. فإن هذا البرنامج قد تم تصميمه ليناسب التلمذة الفردية أو التلمذة في مجموعة.
يشمل كل درس على:
- نسخة (PDF) منسقة وقابلة للتحميل على جهازك من الدرس ومرفقاته.
- نسخة (PDF) منسقة وقابلة للتحميل على جهازك من مرفقات الدرس.
- آيات للحفظ على كل درس.
- أسئلة للمناقشة الجماعية في مجموعات التلمذة على موضوع الدرس.
- أسئلة للتطبيق الشخصي على كل درس
- اختبار في نهاية كل درس للمراجعة والدراسة الشخصية بصورة شيقة.
- أفكار لكيفية قيادة مجموعات التلمذة.
- تطبيق على كل فصل مابين بحث أو دراسة كتابية أو دراسة حالة.
عهد التلمذة
برنامج تلمذة روحية للخدام
تُعرّف التلمذة في المفهوم المسيحي: أنها مسيرة نحو معرفة الله ؛ يكون نتيجتها أن يتشكل كياننا الداخلي بحيث “يبدأ في التشبه بكيان السيد المسيح الداخلي ؛ والروح القدس هو من يقود هذه العملية ويشترك فيها الإنسان. عندما يحدث ذلك، فإن حياتنا وسلوكياتنا الخارجية تبدأ في التوافق مع شخصية السيد المسيح وتعليمه؛ ذلك لأننا بدأنا نشبهه من الداخل”. وبهذا نكون: “مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ” ( رو 8 : 29).
لكن ذلك المفهوم عن التلمذة لم يكن معلناً بهذا الوضوح لرجال ونساء الله خدام العهد القديم، كما هو معلن لنا اليوم في كنيسة العهد الجديد، وذلك لأن الإعلان الإلهي الكامل عن شخص الله (في المسيح يسوع) لم يكن قد أُظهِرَ بعد، فلم يكن المسيح قد تجسد، ليهبنا الحياة الجديدة، ويعطينا المثال والقدوة التي نتبعها، ولم يكن الروح القدس قد أُعْطِيَ ليمنحنا القوة والمعونة، وبالتالي الإمكانية أن نتغير لنصير على صورته ومثاله. ومع ذلك، فإن “جذور التلمذة الكتابية المتعمقة في التربة الخصبة للعهد القديم. تقدم للكنيسة اليوم، صوراً من حياة شعب الله في القديم، والأفراد الذين اتبعوا الله وساروا في طرقه؛ تاركين لنا تراثاً غنياً بالمبادئ والأساسيات التي تُهَيّئنا لأنواع العلاقات التي سيدعو إليها يسوع الرسل والعلاقات التي ستتطور فيما بعد داخل الكنيسة.
وهكذا، كان رجال ونساء الله الأمناء في العهد القديم ، طوال الوقت ، في “حالة عهد”. كانت حياتهم معظم الوقت تتأرجح على ميزان “الإلتزام بالعهود تجاه الله” ، وكان شغلهم الشاغل: “كيف يكونوا أمناء في تبعيتهم للّه”. هؤلاء لم يكن لديهم “الروح القدس” ساكناً فيهم كما لدى الكنيسة اليوم. وكانت معرفتهم ب”الله الإبن” ضبابية غير مكتملة ، حيث لم يكن “يسوع” قد تجسد بعد لينير أذهاننا بمعرفته. ولم يكن “الفداء” قد اكتمل بعد لينالوا قوة الحياة الجديدة في المسيح. ومع ذلك ، عاشوا حياتهم في جدية والتزام تجاه الله ، فقط لأنهم أدركوا قيمة ومسئولية أن تحيا في “عهد” مع الله.
في هذا الكورس، نبحر معاً عبر الزمن لنستكشف سوياً الأساس الروحي والخلفية الثقافية للتلمذة الكتابية بين العهد القديم والعهد الجديد.
تجيب هذه الدراسة على الأسئلة:
- ما هي الدروس المستفادة من “العهود” التي قطعها الله مع البشر قديماً؟
- هل لازال لتلك العهود تأثير على حياتنا اليوم؟
- هل كان “العهد” مع الله هو أسلوب حياة مؤمني العهد القديم حصرياً، بينما يعيش مؤمني العهد الجديد – على سبيل التطوير – حياة “التلمذة الروحية”؟
- هل هناك فرق بين مفهوم الحياة مع الله في “عهد” وبين مفهوم حياة “التلمذة الروحية”؟
- ما هي العلاقة التي تربط بين “العهد” و”التلمذة”؟
- هل كان يسوع هو أول من ابتدع فكرة “المعلم” و”التلاميذ”؟
- ما هي جذور التلمذة الروحية التي أدت إلى ظهور نموذج يسوع والتلاميذ الإثنى عشر؟
- ما هو العمق الذي يمكن أن يضيفه مفهوم “عهد التلمذة” إلى حياتي اليوم مع الله؟
وأسئلة أخرى كثيرة تجيب عليها هذه الدراسة.
محتوى المنهاج: